Thursday, November 11, 2010

أُحـبـك





أغمض عيناي كي أسافر بروحي إلى عالم نحيا فيه معا

أنا و انتى فقط دون كل البشر
أجد نفسي في ارض واسعة ومن بعيد يوجد بها قصر
يدي لم تفارق يدك أبدا
نجرى ونضحك ونمرح مع الورود
وفى وسط سعادتنا طلبت منكى أن تتزوجينني



تركتي يدي ولم تجيبيني فقط ابتسامه ثم الرحيل

بدأت روحي في الخروج بعد ما تركت يدي
ولكن عندما نظرت اليكى
رأيت قدماكي يتلامسان مع الأرض ببطئ كي تسرعي بعدها تجاه قصرنا
بينما تنظرين خلفك لعاشقك المتيم
نظره بها ضحكه تقول الآلاف المألفه من الكلمات
استرددت روحي
وبدأت في متابعة خطواتي تجاهك
وأنا انظر اليكي مبتسم اراكى سعيدة
كالملاك الذي وجد من يعطيه نوره كله
من يهب له جماله كله
ولحب الخالق لي
جعلني أنا من تهبين له جمالك



فبعد ما رأيتها تجري نحو قصرنا

عرفت أن إجابتها كانت بالقبول
منذ الآن أصبح لي نصف أخر
نصف أخر اكتمل به جسماني
نتنفس من نفس الهواء
نرى بعين واحده
نعشق بقلب واحد
كل منا يضئ للآخر طريقه
اكتملت أنا بعدما رأيتها داخل قصري تنتظرني عروسي
دخلت وقلبي يدق كأنه لم ينبض من قبل
ابحث عنها وهي مثل الفراشة تطير من غرفه لأخرى
وضحكتها الرنانه تسمع جوانب القصر
أتقدم تجاه الصوت لكي أجدها أمامي



متجردة من ملابسها تنتظرني وتقول لي عيناها

أنت لي يا من انتظرته العمر
وتشعر هي بعيني تقول
الآن فقط رأيت النور
أراكي روح وليس جسد
اشتهيكي عشقا وليس شهوه
أريد ملامستك كما تلامس النجوم سمائنا فتنيري حياتي
أريد الشعور بدقات قلبك تلامس دقات قلبي


أي جنة هذه التي أعيشها

أي حلم هذا الذي يجعلني أطيح بخيالي هكذا
انه ليس بحلم
انه ما بداخلي لكي
إنها مشاعر لو فاضت على عالمنا لأغرقته
انه حب لو روى أراضي الكون لأثمرت ملايين المرات
أتعلمين ماذا يعني أن أرى وجهي داخل عيناكي
عندما استيقظت من حلمي حاولت أن أتذكر له بقيه
فوجدت نفسي اقترب منها
وكأن كل جسدها يناديني
ليست عيناها
ليست عيناها الممطرتان عشقا
وليست شفتاها
ليست شفتاها الاتان تقتلني نيرانها
بل ما فيها
وكأنها شعرت بنفس احساسى
وكأنها دخلت بأفكارها واخترقت نسيج افكارى
وأدركت مدى شوقي ولهفتي لهذا اليوم
أخذت تنظر وكأنها تقول أنا ملكك أيها الفارس
فلماذا تقف هكذا



ويبدو أنها عندما تخللت واخترقت افكارى

لم ترى سبب وقوفي والنظر إليها بهذه الطريقة
لم ترى أنى لا استوعب واقعي
لم لا ترى ما أراه فيها جعلني أقف لأتأملها
لم لا ترى أن في كل همسه ولمسه منها ألف بيت شعر
وفى كل حركه من جسدها مليون قصيده
كلما زادت نظرتي واقتربت خطواتي كلما اكتشفت من الجمال الأضعاف




مددت يدي وبأناملي لمست أصابعها

شعرت حينها بربيع غير منتهى لحياتي
ظهور تفتحت ولن تذبل إلى النهاية
اقتربت أكثر وإذ بحبيبتي تتحول لشمس أكون أنا نصفها الأخر
يحرقني شوقها
ويحرقها لهيب ناري
تضمني أكثر كالجاذبية
أضمها أكثر وأكثر




حينها

تحقق حلمي
شعرت بسعادة أبديه
شعرت باكتمالي
شعرت بكياني
أحسست الأمان
الحب
النقاء
لن ادعك تفارقينني ياجنتى
ستبقين وستظلين إلى ابديتى
نورى كنتى وتكونين وستظلى
فبكل لحظه قادمة ابقي باحضانى

Monday, October 11, 2010

أبـتسـامـات قـاتـلـه


لِمـٌاذا
لـِمٌاذا كـُـلَ هَـذا الـحُـزنَ يـا نـَـفسـي ؟
لـِماٌذا هَـذا الـكـَمُ مِـنُ الـدِمـوعِ ؟
لـِمٌاذا عَـميقُ الألـَم هـَكـَذا داخِـلي
مـاذا أُريـدُ
و عَـن مـاذا أبـحَـثُ
شـئ مـا لا أسـتـَطيـعُ تـَحـديـدِهُ
وُلِـدَ بـِداخِـلي و كـَـبُـرَ
شَـيدَ فـَوقَ أرضـي مَـنزِلـهُ
ظَـلَ يَـرتـَويٍ مِـن فـَـرحـي
طَـعامِـهِ هـو حـُلمـي
هَـمـه هـو ابـقـائـي بـِلا أمـلٍ
أنـفاسِـه تـأخـُـذَ هَـوَائـيٍ
وجـودِهٍ يـَسـرِقَ نـورَ شَـمِسي
و عِـندَما أِشـتـَدَ بَـدَنـَـهٍ
أصـبَـحُ لا هَـمَ لَـه فـي الأخـذِ
لأن مـا يُـعـطَيـهُ يَـكـفـي لـمَـحُو كـُلَ شَـئٍ آخَـرِ
فـأخَـذَ عـَطائِـهِ فـِي البـِـدء
لـَكِن لـَم يَـكـُن يُـعـطي مـا تـَسـتـَحِقـَهُ حَـياتـي
راح يُـخـرِج مـِن بَـيـتِه مـَا لـَوَثَ هـَوائـي
فـأصـبَحتُ غـَـيرُ قـادرَ عـلى تـنـَفـُـس الحَـيـاه
كـانـَت أنـهارُ ضَـحِكاتِـي بِـجانِـبُ مَـنزِلـِه لا عَـدَد لـَها
بـِلَمـسهٍ مِـنهُ جـَفـَتُ أنـهاري
كـُـل خَـطوه كـَان يَـخطوَهـا داخِـل أرضـي
تـُـحَـوِل الأخـضَر لـيـابـِس
نـَـظـَرَ إلـى الأعَـلى فـَوَجَـدَ سمـاءٌ بـِلا غُـيومٍ
كـانِـت إبـتِسـامَه مِـنهِ فـَولِدَت الـغـُيـوم
رائـَى هُـناك بـِحـار أحَـلامِـي
فـَـذهَـبَ مُـسرِعـاً
كـانـَت الإبـتِـسـامـه مِـنـهُ فـإنـتـهـِت الـحَيـاه بـِداخِل بـِحوري
واهـتـاجَـت أمـُواجـِي لـتـَغـزوا أرضـي
ظـَـلَ يـَجوب هَـنا وهَـناك
راسِـمـاً بيـَداه مـا سَـتـَكون عَـليهِ حَيـاتي
مـُـبدلاً كـُـل ألـوان كـَونـِي بـلـَون الغـيوم
نـعم أنـا أشُـعر بـِه يـَعبـَث بـِداخِـلي
لـَكِن لا أسـتـَطيـع إيـقافـِهِ
أنـا حـَـتى لا أعـرِف لـه أِسـمٍ
والـعـَجـيـب أنـَهُ لـَم يـَرحَـلُ
دَمـَر و خَـرَب و قــَـتـَلَ
لـكِنهُ لـَم يـَرحَلُ
ظـَل جـالِسُ بـمنزِلـهِ
كـُلـَمـا نـَبُـتَ الأخـضَرُ إقـتلـعهُ
كـُلـَمـا حـاوَل شـُعاع ضَـعيفُ أخـتِراق غـيومِـه
صَـرَخَ مُـنزَعِجـاً
كـاللـعنـةُ الأبَـديـة كـان
أتـَخَذَ مـِن نـَفسِـهِ رَفيـقي و سَـيَـكون
يـَعلم اننـي أُحـَاوِل الـتخلـُص مِـنهُ
لـَكـِن كـان قـَـد جـاء وقـت مـوت حـتى المُـحاولـه
وكـان الإحـتِلال لأرضـي
عـاش عُـقودِ
و يـَعِدَني بـِعِقـُودٍ آتـيـه
مَـتى سَـتـَرحَـلُ عَـني أيـُها المُـحتـَل مَـتى
لـم يـَعُد هـُناك مـا يـَجعَـلكَ تـَنتـظـرُ
لـم يـَعُد هـُناك مـا يـَجعَـلكَ تـَبـتـَسِـمُ

Sunday, October 3, 2010

نـهايـة أســم





الأهـدى , فـي الحقيقـه هـو الأكـثـر أمـان , كـان هـذا الـمكـان, تحـت ضـوء قـمـرٍ تـمنع الـغيـوم أغـلبـه مـن لمس الأرض كـانـت الـظـُلمـه تـعبـث بـأرواحـها فـي ارجـاء هـذا الـمكـان , و أمـام أحـد الابـواب الـتي تـملئ هـذا الـمكـان كـان يـقـف صـامـت , و عـكس كـل الأبـواب كـانت هـذه تـُفتح لمـرة واحـده ثـم تـُغـلق للأبـد , كـانـت عيـناه تـقصـد بـابً قـد كُـتب فـوقه أسـمه , يـقـف كـالصـخرة لا يـتحـرك , كـل مـا يـقوم بـه فـقط هـو النـظر لذلـك البـاب , رافضـاً اسـتيـعاب مـا اُغـلق عـليـه , خـلف هـذا البـاب كـانت تـرقـد حيـاه مـلك له فـي يـوم مـن الأيـام , تـمنـى لـو يسـتطيع ان يـمد بيـده ليـُخرجها مـن خـلفه , لـكنه يـعلم انـه مـن المُـستحيـل فعـل هـذا , أراد البـكـاء لـكنه لـم يسـتطع كـالعـاده , فـهو لـم يـبك مـن قـبل فـكيـف سيـبكي الأن !!! لـكنه أراد نسـيان البـكاء واقـناع نـفسـه ان مـا خـلف هـذه الـجدران لا قيـمة لـه , لـكن غـلبـه حـزنه فسـقط عـلى ركبـتيـه والألـم الـسنة نـار تـلتهب احشـائه , تـعابـيـر وجـهه لـو رُسـمت لـكانت أعـظم الـرسمات مٌعـبره عـن الـندم , يـرقـد بـجانـب الـحيـاه خـلف هـذا البـاب أحـلامـه التـي أغـلق عـليها الزمـن بـكل قسـاوة الـى الأبـد , خـلف هـذا البـاب تـرقـد سـنوات عـمره بأكـملـها , لـم يـؤلمـه كـون كـل مـا يـمتلك قـد انتـهـى أكـثر مـن ألمـه بسـبب خـلو مـا مضـى مـن شـئ يـسـتطيـع ان يـتذكـره , تـمنى لـو اسـتطاع ان يـطيل عـمره أكـثر لكـنه أيضـاً رجـع ليـنتهـر هـذه الأمنـيـه أيـضـاً , كـان يـثق انـه مـهما كـان هـناك الـمزيـد فسيـكون كـالمُـنقـضي مـنه , لكـنه رفـض الأسـتسلام وراح يبـحث فـي أيـام مضـت عـن ذكـرى , ضـحكه , لحـظة شـعر فيـها بـانـه يـعيش حـيـاة طبيـعيـه , فـلم يـجد !!! ظـل يـبـحث ويبـحث , تـطرق يـداه البـاب كـي تـُجيـبه لـحظة فـرح قـد عـاشهـا لـكن ليـس مـن مُـجيب , لـم يـجد !! وكـانت أعـظم الصـرخـات الـتي عـرفهـا الـتاريـخ تخـرج مـن داخـله تـُحـرك الرمـال مـن تحتـه , كـانت الازهـار بـجانـبه تـموت ألمً مـن رؤيـته نـادمً عـلى عـمر قـضـاه تـائـه كـورقة شـجر سـقـطت فـي أيـام قـاسيـه و راحـت تـأخـذها الـريـاح الـى أبـعد الأمـاكن لتـنتهـي صـفراء ضـعيـفه تـحت أقـدام أحـدهم , كـان يـجب ان يـرى خـلف هـذا البـاب مـا يـجعـله يـبتـسم , ذكـريـات تـجعـله يـرقـد بـسلام , أسـمـاء تـتـذكره بـعد رحيـله , لـكن لـم يـكن خـلف هـذا البـاب ولـو شـيئا واحـد مـما تمـناه , وقـف ضـعيـفـاً وعـيـنه تخـترق هـذا البـاب تـُحـاول ان تبـحث بـداخـله عـن مـا قـد يـُزيـب الـغيـوم ويـحيي الازهـار مـرة آخـرى , لـكنه لـم يـجد سـوى جـسـد فـاقـد للقـدره عـلى كـتابة ولـو سـطر فـي قـصـة حيـاة صـحابـه , تـقـدمت خـطواته ببـطئ بـاتجـاه هـذا البـاب لـيخـترقـه كـالهـواء , دخـل ليـرقـد داخـل جسـده لـتكون هـذه نـهايـته الـى الأبـد , رقـد لـكـنه لـم يـرقـد بـسلام , رقـد وكـان يـعلم ان الـشئ الوحيـد المُتـبقي فـي هـذا الـعالم يُـذكـر اي شـخـص بـه هـو أسـمه الـمكتوب فـوق ذلك البـاب

-------------

أعــلم انـها لـيـست بالقـوه الأدبـيـه المُتـوقعه لـكن لـم أرد ان يـتخلل الحُـزن أكـثر انسـجتي كـي يجعـلني أكتب مـن الكـلمات مـا هـي أقـوى


Monday, August 30, 2010

وُهـِـم ,, وهــمـاً ,, أضــاعــه


مـا الـذي يحـدث

فجـأه وبـدون سـابق انذار

يجد خطواته تتخذ طريق آخر

طريق سـار فيـه بالمـاض مئـات الخطوات

وظـن سُخـفاً انـه لـن يـزوره مـرة اخـرى

ظـن أن القـدر أنتشـله مـن هذا الطـريق لـيـجعـله يـخطـو أولـى خـطوات الفـرح

كـانـت للابـتسامه بـيـتهـا الاول داخـل قـلبه

كان الأمـل هـو رفيـقه طـوال دربـه

اقـتحـم داخلـه آيمـان انـه لـن يـكون هـناك حـزن أبداً

وغزا نـور حـيـاته لـيـنيرهـا الـى الأبـد

ظـن أيضاً أن السـر وراء كـل هـذا لـن يخـذلـه يـوماً

ظـن مـتوهـماً أن الطـريـق هـذا لـن يـنتـهي

وانـه ممـدود ونـهايـته فـقـط مـع اخـر انفـاسه

وكـأنـه كـان يـنتظـر هـذا الطـريـق طـوال حـياته

غـمرتـه سـعادة لـم يـشـعر بـمثـلهـا مـن قـبل

راح يضـرب الطريـق بقـدمـيه فرحـاً

يجـري كالمـجنون عـلى جانـبيـه كـلمـا رآى مـن الـجمـال فـي دربـه

كـلمـا اذدادت بـدخـله كـلمات لوصـفه

راح يـكتب سطـورا فـي مدحـه

وعـندما تشدت حـرارة الشمس فوقه

كلـما ذرف مـن الدمـوع المـئات محاولا ترطيب آرضه

وكلـما شعـر بأنه مـنهـك مـن طـول سفـره

كـلـما طـواه الطـريق بـين جانـبيه وأضاع تعبه

كـان الطـريـق هـو الحـيـاه فـي عـينه

عـندما تراوده فـكره بأن لهـذا الطـريق نـهايه

كـان يطـردهـا آمـلً فـرحه بلا نهايه

كـان كـل هـذا الـى ان أفـاقـه الضهـر مـن حلـمه

قـائلاً لـك الحـزن طـريق والوحـده رفـيق

فعـاد يـنظر حـوله

لـيـجد ظـُلمـة تـُكشـر عـن انيـابهـا

لـيـجد طـريـق غـير الطـريق

لـيـجد بـئر السـعاده جـف

و سـمـاء الأمل امتـلئـتها الغـيوم

لـيـجد طـريـقه الجـديد مـا هـو الا بـضـعة أمتـار

يـجلـس فـيهم مـنطوي مـنهار

وحـيـد مـرة أخـرى وبـدون اخـتيـار

يـفـقد آخـر ذرة آمـل فـي غـداً

لـتـنتهي حيـاته داخـل هـذه الغرفـه

غـرفـة داقـت علـيـه مـنذ زمـن

والان تـُرجـعه لاركـانها مُرحبتاً بدمـوعه وآلام حفرهـا بداخـله وهـم الامـل

Saturday, August 14, 2010

حــوار مــع ... أمـــي



صــبـاح الخــير يـا ابـني

صــبـاح الخــيـر يــا ......

مــش هـايـن عـليـك تـقولـي يا أمي

أنتي لـسه فـاكـره

وازاي عـايـزنـي انـسى ؟

زي ما نـسـتيـني

لـو نـسيـتك طـيب لـيه جيـتك

زيي زيـك مسـغرب وجـودك

جـايـه اطـمن عـلى حـالـك

ولا جـايـه تشمـتي فـ عـيالـك؟

هو فـي أم تـكره عيـالهـا !!

أمـال قـوليـلي أرضـك أيه جـرالهــا ؟

مـالها أرضـي ؟

فوقـها حضـاره و تـاريـخ و نـاس بتـحمـي عرضـي

قصـدك نـاس بيـاكـلوا حـقـي

شكـلك كــنتي نـايمـه وصـاحـيه وقــتي

مـالك بـس يابنـي

وحيــاتك سبــيني لهــمي

مقــدرش اســيبك انــت دمــك هـو دمــي

يعــني مـش حـاسـه فــيا ايــه ؟

بصــي لــيـا ..!

شــايــفـه ايــه ؟

شـايفه شـعري اللـي شـاب

شـايفه عـمـري اللي انـطوى فـي صفحـت كــتـاب

شـايفه حلمـي اللي ضـاع وسـط الخــراب

شــايفــه مــيــن ؟

شـايفـه شـاب كـان نـفسـه فـ شقـه مـحندقـه

شـايفـه شـاب بـشـهاده عالـيه بـيلف بشـنطه ملـزقـه

يـتـحايـل عـ اللـي مـاشي يـشـري

وان مشـتراش يـنام لـيلتـها مـن غـير عـشا

طـب مـا غـيـرك شـغالـين ؟

الـ شـغالـين فـوق أرضـك نـوعـين

أولـهم اللـي ابـوه عـنده بـدل المـصنـع مصـنعـين

وتـانيـهم الـي بالكـوسه متـوظفـين

ولـو فـي فرصـة شـغل بـعيده عـن الاتنــيـن

قـوليـلي بـس هتسـاعـي مـيـن ولا مـين !

يـعـني بقـيـت بـتكـره امــك ؟

لا يـا امـي بـس هـحبـك اكـتر لـو معـايـا قـرشـين

وقـادر فـيـكي الاقــي شـغلـه بـس تخـليـني اكـفي اتنـين

واشـوفـك مهتـمه بـيا حـبتـين

طـب قـولـيلـي

لمـا يـبـقى سـن ابنــك كــام و تلاتــيـن

ولــسـه بيـزور حـمامه فـوق احــتيـاجه مــرتــين

بالــزمه دا يرضــي مــين

لـو اشــتغل بـيشـتغل بمــليميــن

يـدوب سجــايــره و يــاكل لقــمتين

قــولــيـلي هــيــتجــوز مــنيــن

يـبـقى يــهــيــن نــفــسه ويفضــي كــبــته فـ ثــانيــتين

بــدل مــا زي ابــنك التــاني يعــمل

يلجــئ لحــبـل ومــن فــوق كــوبــري يــلاقـوه مخــنوق مـن الـروتــين

يـا ابــني انــا فــيـا خــيــر يــكفــي أمــتــيــن!!

يــا امــي خــيــرك ضــايــع عالكــبيــر والحــيــتان

والبــساري فــيــكي عــايــش غــلبــان

قــناة ســويـس , تصــديــر , كــل ملــيـم دخــلك مســتنــيه غــول جــعان

واحــنا يـا امــي بــيــعتبــرونــا بــره الزمــان

طــب ولــيــه ســاكـت , طــالب بحقــك و ثــور !!!

صــدقــيني حـاولــنا عــلى مـر العــصور

بـس عـالـ الاهــانه اكــتبي ملايــين السـطور

كـل آبـن لــيكـي قـال للـظـلم غـور

جـوا جُحر فوق ارضك اتــرمي بعــيد عـن اي نـور

ومـن العـذاب داق ليــالي وشـهور

اتــملـت ارضـك فــسـاد

رشـوه , سرقـه , قـتل , وفـ الاقــتصــاد كــســاد

هتــتحركـي وتـريــحي فــيـكي العــبـاد

ولا هتســبيــنا نقــاسي ظلـم ايـام كلـها اســتبــداد

بـس هـعمل ايــه انــا يابــني جمــاد !!

اللي هــيــعمل هـو انــت زي ما عــملوا ايــام ما خــالد ســعيد مـات

خـاف عـليـا مـن قـلبـك و طـلع سـيف صرختـك مـن الغـماد

دافـع عـن امـك و قــول خـلاص يــا فـسـاد

لـو بـايـدي كـنت خـدتك فـي حضني

لـو بـايـدي كـنت بـلعت كـل ظـالم جـوا رمـلي

صـدقـني انـا بـحبـك

وعـارفـه انـك انـ بـكره هـتجـبلـي حـقـي

الـ هـو حـقـك فـ الاســاس

بـس لـو فضـلت سـاكــت متــلومـش ارضــي

عــشـان عـمر الــتراب مـا بـيـتحـكم فـ قـلـوب النــاس

Thursday, August 12, 2010

هـــقـــدر


بحـــبــــك


هحاول وهكبر

ومهما موج البحر يكبر
جوا قلبي سلاح اكبر واكبر
جوايا عايش الامل وايديه بتطول
تطول وتلمس كل خطوه ف طريق تخضر
هتقيد جوايا شمع فرح وبكره هوصل
هوصل معاكي لحلم عمري الصغير
لما اشوف ايدك ف ايدي هقدر
عال الايام و ريحها شراعي يعافر
و مهما كان موجي عالي مركبي تسافر
تكون ضحكتك ليها مجداف باليائس كافر
ولشط الحياه لازم هوصل
وبيكي هبتدي عمري الجديد
نرمي بذره في ارض زمن سعيد
اروي زرعي ويوم حصاده دا يبقى عيد
جوا عينك اشوف نجاحي
جوا عينك اشوف نجاحي وانتي بتقوليلي حققت وعدك يا حبي الوحيد
وافضل اكبر
وانتي جمبي مكمله مشوار حياتنا
و كتير مستحمله لصعاب طريقنا
لما يجي وقت ضيق قصاد أملنا
لما يلمس حزن باب لبيتنا
بالقى منك ضحكه تكتم صوت تعبنا
واللي يظهر في وقت شده ضحكة قلوبنا

Wednesday, August 4, 2010

الحب .. الحاضر .. الماضي


كان يسير بمفرده .. يتأمل الماضي .. تارك المستقبل للقدر .. لم يكن يعلم ان كل خطوه يخطوها وهو يفكر في الماضي تصبح نفسها ماضي .. كان فاقد للحاضر .. كلما حاول ان ينتبه للحاضر .. جذبه الماضي بالامه ودموعه وذكرياته الصعبه للتفكير به .. جذبه للندم عليه .. لم يترك الماضي له فرصه كي لا يهمل الحاضر .. كانت ايامه الماضيه تستحق هذا .. كانت من الصعب ان تنسى .. كانت وكانت وكان معها امله حيث اصبح الامل ايضا ماضي ولكن الى متى سيظل يسير بلا حاضر .. الى متى سيضل محبوس في قفص من الذكريات .. الى متى ستظل تسيطر عليه دموع ندمه على كل لحظه اعُتبرت في حياته..ماضي..لماذا يندم الانسان على ماضيه ؟؟ بالطبع اذا كان بلا قيمه ولا معنى .. وهذا كان حال صديقنا .. كان ماضيه لم يكن فيه من يعطي له معنى.. وحاضره لم يكن يشغل باله .. ولكن بالطبع يجب ان يظهر ما يعطي لحاضره روح الظهور امام عينه بوضوح وايضا يكون ذو قيمه .. لم يكن من السهل ايقاظ هذه الروح التي ماتت بداخل حاضر صديقنا الا بشئ جميل ذو احساس ليس هدف عملي او شئ مادي .. ولكن ما يعطي للحياه قيمه عاليه وغالية هو الاحساس الجميل بها والحب الذي اذا تخلى عنه الانسان فقد اجمل معاني الحياه وقيمتها .. لم يكن للحب مكان في حاضر صديقنا الذي بسببه فقد احساسه به ولم يكن يشعر الا بكل ايامه ماضي .. فكان يجب للحب الظهور في هذه الحياه المعتمه .. وعندما يظهر الحب يكون بمثابة النور .. الامل .. الشئ الذي يجعل صديقنا يشعر بحاضره ويترك ماضيه .. حيث سيسعى وراء الحب الان ويكون له بمثابة لحظات يتمنى ان تكون قادمه ولا تصبح ابدا ماضي

Saturday, July 31, 2010

ســـنــين × لـــحــــظــات



لم يكن يعلم انه سيراها هذا اليوم , كان نائماً وفي امس الحاجه للنوم , الى ان تلقى مكالمة منها بعد انتهاء عملها , بداية الكلام بينهما لم يكن مفهوما بالنسبه لها فهو مازال نأماً بالرغم من انه اجاب الاتصال , الى ان قالتها :- أريد ان اراك , حينها انتبه عقله و تجمعت جميع حواسه ليصبح جسمه في انشط حالاته ! واسرع من فوق سريره وفي اقل من ثوان معدوده قال لها حسناً في نفس المكان ولم يعطي لها فرصه لتقول كلمه واحده . ذهب اليها ومثل كل لقاء كان يريد ان يضمها لحضنه ولكن تمنعه بعض القواعد الـ.....! جلس وهو ينظر اليها لا يعلم متى وكم من الوقت استغر لكي يصل اليها , لقد كان هذا حقاً سريعاً !!! لكنه سرعان ما فقد كل ما يدور برائسه عندما نظر الى الشئ الوحيد الذي يسرقه من العالم كله ! عيناها ...... حينها ظل يبحث بداخله عن شئ واحد , عن اجابه , لماذا يحدث هذا كلما ينظر اليها !!؟ .... احساس لا يستطيع وصفه , لا يستطيع احد في العالم كله وصفه , عالم موجود بعيناها , شعر حينها كأن عيناها ورده تفتحت فقط امامه لتريه من الجمال ما لا يوصف , أنه فعلا تأه في عالم الكلمات ليجد ما يصف به ما يراه لكنه لا يستطيع ! . حينها علم لماذا اسرع كالمجنون عندما اخبرته انها تنتظره فهو لا يطيق الانتظار كي يذهب ويختفي داخل هذا الكون الذي خُلق ليكون بيته الى الابد , ظلا يتحدث كل منهما , يضحك كل منهما , كان يسمع منها كل ما تريد سرده , حيث لم تكن تستطيع ان تخرج ما بداخلها من هموم الا فقط امام عينيه ! الى ان جائت لحظه طلب منها ان تعطيه قطعة ورق وفلم , تعجبت وبعدها اعطته ما يريد , ظل يكتب ما يدور بخاطره وفي لحظه من اجمل لحظات عمره لفت زراعيها حول يداه ونامت على كتفه , وهو ظل يكتب ولا يعلم انها كانت تنظر اليه كان يظن انها فقط مالت عليه لتستريح . ولكن لم يكن يظن انها كانت تتأمله , تنظر الى عينيه التي تعشقهما ويداه التي طالما لمست يداها في اوقات احتاجت بشده الى لمستهم , كانت تتأمل قلمه الذي طالما كتب لها من الغزل ما أسر اعجابها , شعرت ولاول مره في ضمتها ليده انها تعيش آآمن لحظات حياتها , لم يكن هو يعلم ان في هذه اللحظه كانت محبوبته تعيش اجمل لحظات عمرها , حركت يدها لتضعها على يده وتوقفها عن الكتابه فنظر لها ولم يقل اي منهما كلمه واحده ليصف ما يشعر به , بل عندما نظر لها وجد في عيناها ما يترجم احساسها الذي شعرت به بين بيديه ,, بدون كلمات ايضا وبنظره واحده منه قال لها ( أحـــبك أكـــثــر ) . أحبك يا نور حياتي , و للعجيب ان الحب استطاع ان يجعل من لحظات معدوده ايام واعوام من الامان و العشق بينهما ! عندما انتهيت هي من مطلوبها المفضل الايس كريم بنكهة الفانيليا وسوس الكراميل وانتهيت انا من قهوتي المعتاده ذهبت كي ارافقها الى باب بيتها ولم يكن بخاطري وانا ذاهب الى بيتي الا سؤال واحد ..... متى سأراها مرة ثانيه .؟

Saturday, June 19, 2010

أشـــارة مــرور


يداه هاربتان داخل معطفه من برد مؤلم
خطواته بطيئه
لا يعلم في اي الشوارع كان
نور خافت يعم المكان
لا يرى من الناس ما يجعل للمكان حركه
يظن انه لا يسمع الا صوت خطواته
يقف
يُركز اكثر
يشعر بأصوات من كثرتها سينفجر عقله
ينظر هناك
وهناك
لا شئ
من اين تأتِ هذه الاصوات
أبتعدي
اتني تؤذيني
لم تكتف اذناه بسماع صوت صرخات مضت
صوت خطوات مضت
مفرحه او حزينه كانت لا يكترث
فكل ما يعلمه ان ما يسمعه يقتله
بـل تداخلت اصوات الحشرات
واوراق شجر يلامسها الهواء
مع كل ما يسمعه
ليشعر انه داخل ملهى ملئ بالاصوات
فجأه
يصرخ
و يصرخ
كـــفـــايـــه
وكأنه استجمع كل قواه في هذه الصرخه
لينحني بعدها واضعا يداه على ركبتيه
هدوء فظيع يعم ارجاء عقله
لا يلبث الصمت ان زاره
الى ان رجعت هذه الهمسات القاته داخله
ولكن الان بشكل اعنف
لا
لا
لا
لست بضعيف
لست بضعيف
سأقضٍ عليكي
استطيع
سأفعل
أتريد ان ترى يا من بصوتك تقتلني
وبكل الامي تذكرني
لماذا بعدما قتلتك تطارني
انت تعلم لماذا فعلت
ماذا كنت تتوقع
بسببك قُتلت عشرات المرات
كنت تعيش بالفطره
وكنت انا اتعذب
لم اتخلى عنك
بل تخليت عن سبب كل جراحي
اخرج مني
اتركني ارجوك
أصمت
لا تُكمل

انها حمراء
انه لا يتوقف !!

لـــقــاء الــروح





وجد نفسه يبكي بين زراعيها
حينها لم يستطيع ان يمنع دموعه من اقتحام اسوار عينيه,
نظر اليها وتذكر ....


تذكر ان نهاره ذلك اليوم لم يكن كآي نهار
فقد كان لشمس ذلك اليوم دفئء خاص لم يشعر به من قبل .
شعر وكأنها تطلب منه الاستيقاظ

استيقظ مبتسما على عكس عادته
لاول مره يشعر ببدايه يومه
فقد كانت بداية يومه دائما كنهايته
ورغم هذه التغيرات الا انه لم يلحظها

فقد كان يشعر ان شيئا ما سيحدث بل كان هذا هو الاحساس الوحيد المسيطر عليه في صباح يومه الغريب الذي جعله فاقد للذاكره

لحظه استيقاظه نسى كل ما مضى من ايامه وبدون اي سبب يدور بخاطره


فتح خزانة ملابسه وجمع منها القليل من النقود والملابس دون ان يشعر
كان يبدو كالمخدر ولكن بصوت الطيور ودفئ شمس صباحه الساحر

اخذته قدماه لخارج باب منزله الصغير الذى كان يسكنه فى قريه جميله يسكنها القليل من اهله واصدقائه
دون ان ينظر خلفه سبقته عيناه الى اللا معروف من الاماكن

فقد بداخله يشعر هذا المكان ويراه بل ويستنشق نسيمه ويلمس بأطراف صوابعه ازهاره , وعندما فتح عيناه اخذ يمشي وهو ينظر امامه بدون ان يفكر فيما مضى من ايام

بدأ يبتعد واعين الناس تترقبه , تستعجب الى اين هو ذاهب فلاول مره منذ خمسة وعشرون عاما يسافر ويترك قريته

وهو كل ما يدور بخاطره أن ما مضى من فقدان للهويه وتخبط داخل ايام لم تكن الا ايام حزن كل هذا قد انتهى
فقد كان يشعر انه راحل كى يلتقي بنفسه , ليتعرف على ذاته , ليكتشف سر حياته




أستجمع قواه واخذ في المضي عابرا جبال وانهار يقابل من البلاد اغربها ومن الناس اعجبها , ومن القلوب اطهرها
و لكن

لم يستوقفه كل هذا فمازال يشعر ان ما خرج لاجله لم يقابله بعد

ظل يمشي الى ان نفذت نقوده و طعامه وقف وقد كان ابتعد عن اى مكان به بشر

كان يفكر وهو ضعيف القوه , هل يرجع ام يكمل مسيرته
نظر امامه لم يجد من العلامات ما يدل انه سيقابل المزيد من البلاد
وتذكر انه منذ ان خرج من منزله لم ينظر خلفه حتى ولو لمره واحده

حينها وقف محاولا ان يدرك ما هذا الشعور الذي جعله يتخذ قرار في عدم العوده وان يكمل ما بدأ

ظل يسير وهو يشعر ان هناك ضوء داخله يرشد قدماه الى مكان سيكون له وحده , مكان سيجد فيه ضحكته وذاته , كلما شعر هذا الاحساس كلما ازدادت قوته

ولكن كلما نظر الى الامام ايضا كلما بدأ يفقد ايمانه بما داخله من احساس فليس هناك الا المزيد من الجبال , جبال عاليه اذا استطاع ان يعبر اولها فسيموت تعبا الى ان يصل لثانيها



كانت هناك حرب بين رغبته في معرفة سر خروجه وسر اختلاف صباحه هذا اليوم وبين فقدان الامل في اي لحظه

استطاع ان يحارب ما بداخله من يأس وفقدان للامل وتقوي النور الذي بداخله نور ولِد منذ اول يوم خطت قدماه مشوار حياته كلها .

ولكن لم يستطيع ان يحارب احتياج جسده للطعام وشعر بتعب شديد
بدأالنور بداخله يضعف ويفقد امله في الذي خرج لاجله

استلقى على الارض يصارع تعبه وضعفه الى ان سرقته لحظات نوم عميق شعر في اولها انه لن يفتح عيناه بعدها ابدا وانها ستكون اخر لحظاته


لم يكن يعلم انه اقترب كثيرا من حلمه تضعف دقات قلبه , تقل انفاسه , تخرج دموعه لتلمس خديه لاخر مره

وقبل ان يودع الحياه سمع صوت في رقته يشبه الناي , صوت غناء لامرأه
خُلقت لتكون للجمال اعلى مثال , كانت ترتدي زي الملكات , تجول تهامس الزهور وتغني باحلى الكلمات , كلما اقترب صوتها منه كلما زادت انفاسه


وحينها رأى بعيناه الضعيفتان نور طلتها شعر دقات قلبه تزداد سرعتها , حاول ان يستجمع قواه مرة اخرى ويقف ليقترب منها اكثر , ولكن اذ به يخطو خطوتين وفي الثالثه يقع ولكن هذه المره وقع بين يديها , فاذ به يبكي بين زراعيها , لم تستطع سعادته ان تمنع دموعه من اقتحام اسوار عينه


نظر لها ولمس خداها بيده , حاول ان يتكلم , ان يهمس , ليسألها عن سر وجودها هنا وحدها , وحدها في بلاد ابعد من ان يصلها مخلوق , وضعت يدها على شفتاه قائله , لقد طالت مدة انتظاري ملاكى


حينها اخبرته دقات قلبه ان من تحتويه بذراعيها هي ما كان يبحث عنه , هي ضحكته وايامه ومستقبله , هي سر وجوده, هي ذاته وماهيته , هي من استطاعت فقط بندائها ان تنسيه ما مضى