Saturday, July 31, 2010

ســـنــين × لـــحــــظــات



لم يكن يعلم انه سيراها هذا اليوم , كان نائماً وفي امس الحاجه للنوم , الى ان تلقى مكالمة منها بعد انتهاء عملها , بداية الكلام بينهما لم يكن مفهوما بالنسبه لها فهو مازال نأماً بالرغم من انه اجاب الاتصال , الى ان قالتها :- أريد ان اراك , حينها انتبه عقله و تجمعت جميع حواسه ليصبح جسمه في انشط حالاته ! واسرع من فوق سريره وفي اقل من ثوان معدوده قال لها حسناً في نفس المكان ولم يعطي لها فرصه لتقول كلمه واحده . ذهب اليها ومثل كل لقاء كان يريد ان يضمها لحضنه ولكن تمنعه بعض القواعد الـ.....! جلس وهو ينظر اليها لا يعلم متى وكم من الوقت استغر لكي يصل اليها , لقد كان هذا حقاً سريعاً !!! لكنه سرعان ما فقد كل ما يدور برائسه عندما نظر الى الشئ الوحيد الذي يسرقه من العالم كله ! عيناها ...... حينها ظل يبحث بداخله عن شئ واحد , عن اجابه , لماذا يحدث هذا كلما ينظر اليها !!؟ .... احساس لا يستطيع وصفه , لا يستطيع احد في العالم كله وصفه , عالم موجود بعيناها , شعر حينها كأن عيناها ورده تفتحت فقط امامه لتريه من الجمال ما لا يوصف , أنه فعلا تأه في عالم الكلمات ليجد ما يصف به ما يراه لكنه لا يستطيع ! . حينها علم لماذا اسرع كالمجنون عندما اخبرته انها تنتظره فهو لا يطيق الانتظار كي يذهب ويختفي داخل هذا الكون الذي خُلق ليكون بيته الى الابد , ظلا يتحدث كل منهما , يضحك كل منهما , كان يسمع منها كل ما تريد سرده , حيث لم تكن تستطيع ان تخرج ما بداخلها من هموم الا فقط امام عينيه ! الى ان جائت لحظه طلب منها ان تعطيه قطعة ورق وفلم , تعجبت وبعدها اعطته ما يريد , ظل يكتب ما يدور بخاطره وفي لحظه من اجمل لحظات عمره لفت زراعيها حول يداه ونامت على كتفه , وهو ظل يكتب ولا يعلم انها كانت تنظر اليه كان يظن انها فقط مالت عليه لتستريح . ولكن لم يكن يظن انها كانت تتأمله , تنظر الى عينيه التي تعشقهما ويداه التي طالما لمست يداها في اوقات احتاجت بشده الى لمستهم , كانت تتأمل قلمه الذي طالما كتب لها من الغزل ما أسر اعجابها , شعرت ولاول مره في ضمتها ليده انها تعيش آآمن لحظات حياتها , لم يكن هو يعلم ان في هذه اللحظه كانت محبوبته تعيش اجمل لحظات عمرها , حركت يدها لتضعها على يده وتوقفها عن الكتابه فنظر لها ولم يقل اي منهما كلمه واحده ليصف ما يشعر به , بل عندما نظر لها وجد في عيناها ما يترجم احساسها الذي شعرت به بين بيديه ,, بدون كلمات ايضا وبنظره واحده منه قال لها ( أحـــبك أكـــثــر ) . أحبك يا نور حياتي , و للعجيب ان الحب استطاع ان يجعل من لحظات معدوده ايام واعوام من الامان و العشق بينهما ! عندما انتهيت هي من مطلوبها المفضل الايس كريم بنكهة الفانيليا وسوس الكراميل وانتهيت انا من قهوتي المعتاده ذهبت كي ارافقها الى باب بيتها ولم يكن بخاطري وانا ذاهب الى بيتي الا سؤال واحد ..... متى سأراها مرة ثانيه .؟