Monday, October 11, 2010

أبـتسـامـات قـاتـلـه


لِمـٌاذا
لـِمٌاذا كـُـلَ هَـذا الـحُـزنَ يـا نـَـفسـي ؟
لـِماٌذا هَـذا الـكـَمُ مِـنُ الـدِمـوعِ ؟
لـِمٌاذا عَـميقُ الألـَم هـَكـَذا داخِـلي
مـاذا أُريـدُ
و عَـن مـاذا أبـحَـثُ
شـئ مـا لا أسـتـَطيـعُ تـَحـديـدِهُ
وُلِـدَ بـِداخِـلي و كـَـبُـرَ
شَـيدَ فـَوقَ أرضـي مَـنزِلـهُ
ظَـلَ يَـرتـَويٍ مِـن فـَـرحـي
طَـعامِـهِ هـو حـُلمـي
هَـمـه هـو ابـقـائـي بـِلا أمـلٍ
أنـفاسِـه تـأخـُـذَ هَـوَائـيٍ
وجـودِهٍ يـَسـرِقَ نـورَ شَـمِسي
و عِـندَما أِشـتـَدَ بَـدَنـَـهٍ
أصـبَـحُ لا هَـمَ لَـه فـي الأخـذِ
لأن مـا يُـعـطَيـهُ يَـكـفـي لـمَـحُو كـُلَ شَـئٍ آخَـرِ
فـأخَـذَ عـَطائِـهِ فـِي البـِـدء
لـَكِن لـَم يَـكـُن يُـعـطي مـا تـَسـتـَحِقـَهُ حَـياتـي
راح يُـخـرِج مـِن بَـيـتِه مـَا لـَوَثَ هـَوائـي
فـأصـبَحتُ غـَـيرُ قـادرَ عـلى تـنـَفـُـس الحَـيـاه
كـانـَت أنـهارُ ضَـحِكاتِـي بِـجانِـبُ مَـنزِلـِه لا عَـدَد لـَها
بـِلَمـسهٍ مِـنهُ جـَفـَتُ أنـهاري
كـُـل خَـطوه كـَان يَـخطوَهـا داخِـل أرضـي
تـُـحَـوِل الأخـضَر لـيـابـِس
نـَـظـَرَ إلـى الأعَـلى فـَوَجَـدَ سمـاءٌ بـِلا غُـيومٍ
كـانِـت إبـتِسـامَه مِـنهِ فـَولِدَت الـغـُيـوم
رائـَى هُـناك بـِحـار أحَـلامِـي
فـَـذهَـبَ مُـسرِعـاً
كـانـَت الإبـتِـسـامـه مِـنـهُ فـإنـتـهـِت الـحَيـاه بـِداخِل بـِحوري
واهـتـاجَـت أمـُواجـِي لـتـَغـزوا أرضـي
ظـَـلَ يـَجوب هَـنا وهَـناك
راسِـمـاً بيـَداه مـا سَـتـَكون عَـليهِ حَيـاتي
مـُـبدلاً كـُـل ألـوان كـَونـِي بـلـَون الغـيوم
نـعم أنـا أشُـعر بـِه يـَعبـَث بـِداخِـلي
لـَكِن لا أسـتـَطيـع إيـقافـِهِ
أنـا حـَـتى لا أعـرِف لـه أِسـمٍ
والـعـَجـيـب أنـَهُ لـَم يـَرحَـلُ
دَمـَر و خَـرَب و قــَـتـَلَ
لـكِنهُ لـَم يـَرحَلُ
ظـَل جـالِسُ بـمنزِلـهِ
كـُلـَمـا نـَبُـتَ الأخـضَرُ إقـتلـعهُ
كـُلـَمـا حـاوَل شـُعاع ضَـعيفُ أخـتِراق غـيومِـه
صَـرَخَ مُـنزَعِجـاً
كـاللـعنـةُ الأبَـديـة كـان
أتـَخَذَ مـِن نـَفسِـهِ رَفيـقي و سَـيَـكون
يـَعلم اننـي أُحـَاوِل الـتخلـُص مِـنهُ
لـَكـِن كـان قـَـد جـاء وقـت مـوت حـتى المُـحاولـه
وكـان الإحـتِلال لأرضـي
عـاش عُـقودِ
و يـَعِدَني بـِعِقـُودٍ آتـيـه
مَـتى سَـتـَرحَـلُ عَـني أيـُها المُـحتـَل مَـتى
لـم يـَعُد هـُناك مـا يـَجعَـلكَ تـَنتـظـرُ
لـم يـَعُد هـُناك مـا يـَجعَـلكَ تـَبـتـَسِـمُ

Sunday, October 3, 2010

نـهايـة أســم





الأهـدى , فـي الحقيقـه هـو الأكـثـر أمـان , كـان هـذا الـمكـان, تحـت ضـوء قـمـرٍ تـمنع الـغيـوم أغـلبـه مـن لمس الأرض كـانـت الـظـُلمـه تـعبـث بـأرواحـها فـي ارجـاء هـذا الـمكـان , و أمـام أحـد الابـواب الـتي تـملئ هـذا الـمكـان كـان يـقـف صـامـت , و عـكس كـل الأبـواب كـانت هـذه تـُفتح لمـرة واحـده ثـم تـُغـلق للأبـد , كـانـت عيـناه تـقصـد بـابً قـد كُـتب فـوقه أسـمه , يـقـف كـالصـخرة لا يـتحـرك , كـل مـا يـقوم بـه فـقط هـو النـظر لذلـك البـاب , رافضـاً اسـتيـعاب مـا اُغـلق عـليـه , خـلف هـذا البـاب كـانت تـرقـد حيـاه مـلك له فـي يـوم مـن الأيـام , تـمنـى لـو يسـتطيع ان يـمد بيـده ليـُخرجها مـن خـلفه , لـكنه يـعلم انـه مـن المُـستحيـل فعـل هـذا , أراد البـكـاء لـكنه لـم يسـتطع كـالعـاده , فـهو لـم يـبك مـن قـبل فـكيـف سيـبكي الأن !!! لـكنه أراد نسـيان البـكاء واقـناع نـفسـه ان مـا خـلف هـذه الـجدران لا قيـمة لـه , لـكن غـلبـه حـزنه فسـقط عـلى ركبـتيـه والألـم الـسنة نـار تـلتهب احشـائه , تـعابـيـر وجـهه لـو رُسـمت لـكانت أعـظم الـرسمات مٌعـبره عـن الـندم , يـرقـد بـجانـب الـحيـاه خـلف هـذا البـاب أحـلامـه التـي أغـلق عـليها الزمـن بـكل قسـاوة الـى الأبـد , خـلف هـذا البـاب تـرقـد سـنوات عـمره بأكـملـها , لـم يـؤلمـه كـون كـل مـا يـمتلك قـد انتـهـى أكـثر مـن ألمـه بسـبب خـلو مـا مضـى مـن شـئ يـسـتطيـع ان يـتذكـره , تـمنى لـو اسـتطاع ان يـطيل عـمره أكـثر لكـنه أيضـاً رجـع ليـنتهـر هـذه الأمنـيـه أيـضـاً , كـان يـثق انـه مـهما كـان هـناك الـمزيـد فسيـكون كـالمُـنقـضي مـنه , لكـنه رفـض الأسـتسلام وراح يبـحث فـي أيـام مضـت عـن ذكـرى , ضـحكه , لحـظة شـعر فيـها بـانـه يـعيش حـيـاة طبيـعيـه , فـلم يـجد !!! ظـل يـبـحث ويبـحث , تـطرق يـداه البـاب كـي تـُجيـبه لـحظة فـرح قـد عـاشهـا لـكن ليـس مـن مُـجيب , لـم يـجد !! وكـانت أعـظم الصـرخـات الـتي عـرفهـا الـتاريـخ تخـرج مـن داخـله تـُحـرك الرمـال مـن تحتـه , كـانت الازهـار بـجانـبه تـموت ألمً مـن رؤيـته نـادمً عـلى عـمر قـضـاه تـائـه كـورقة شـجر سـقـطت فـي أيـام قـاسيـه و راحـت تـأخـذها الـريـاح الـى أبـعد الأمـاكن لتـنتهـي صـفراء ضـعيـفه تـحت أقـدام أحـدهم , كـان يـجب ان يـرى خـلف هـذا البـاب مـا يـجعـله يـبتـسم , ذكـريـات تـجعـله يـرقـد بـسلام , أسـمـاء تـتـذكره بـعد رحيـله , لـكن لـم يـكن خـلف هـذا البـاب ولـو شـيئا واحـد مـما تمـناه , وقـف ضـعيـفـاً وعـيـنه تخـترق هـذا البـاب تـُحـاول ان تبـحث بـداخـله عـن مـا قـد يـُزيـب الـغيـوم ويـحيي الازهـار مـرة آخـرى , لـكنه لـم يـجد سـوى جـسـد فـاقـد للقـدره عـلى كـتابة ولـو سـطر فـي قـصـة حيـاة صـحابـه , تـقـدمت خـطواته ببـطئ بـاتجـاه هـذا البـاب لـيخـترقـه كـالهـواء , دخـل ليـرقـد داخـل جسـده لـتكون هـذه نـهايـته الـى الأبـد , رقـد لـكـنه لـم يـرقـد بـسلام , رقـد وكـان يـعلم ان الـشئ الوحيـد المُتـبقي فـي هـذا الـعالم يُـذكـر اي شـخـص بـه هـو أسـمه الـمكتوب فـوق ذلك البـاب

-------------

أعــلم انـها لـيـست بالقـوه الأدبـيـه المُتـوقعه لـكن لـم أرد ان يـتخلل الحُـزن أكـثر انسـجتي كـي يجعـلني أكتب مـن الكـلمات مـا هـي أقـوى