Sunday, October 3, 2010

نـهايـة أســم





الأهـدى , فـي الحقيقـه هـو الأكـثـر أمـان , كـان هـذا الـمكـان, تحـت ضـوء قـمـرٍ تـمنع الـغيـوم أغـلبـه مـن لمس الأرض كـانـت الـظـُلمـه تـعبـث بـأرواحـها فـي ارجـاء هـذا الـمكـان , و أمـام أحـد الابـواب الـتي تـملئ هـذا الـمكـان كـان يـقـف صـامـت , و عـكس كـل الأبـواب كـانت هـذه تـُفتح لمـرة واحـده ثـم تـُغـلق للأبـد , كـانـت عيـناه تـقصـد بـابً قـد كُـتب فـوقه أسـمه , يـقـف كـالصـخرة لا يـتحـرك , كـل مـا يـقوم بـه فـقط هـو النـظر لذلـك البـاب , رافضـاً اسـتيـعاب مـا اُغـلق عـليـه , خـلف هـذا البـاب كـانت تـرقـد حيـاه مـلك له فـي يـوم مـن الأيـام , تـمنـى لـو يسـتطيع ان يـمد بيـده ليـُخرجها مـن خـلفه , لـكنه يـعلم انـه مـن المُـستحيـل فعـل هـذا , أراد البـكـاء لـكنه لـم يسـتطع كـالعـاده , فـهو لـم يـبك مـن قـبل فـكيـف سيـبكي الأن !!! لـكنه أراد نسـيان البـكاء واقـناع نـفسـه ان مـا خـلف هـذه الـجدران لا قيـمة لـه , لـكن غـلبـه حـزنه فسـقط عـلى ركبـتيـه والألـم الـسنة نـار تـلتهب احشـائه , تـعابـيـر وجـهه لـو رُسـمت لـكانت أعـظم الـرسمات مٌعـبره عـن الـندم , يـرقـد بـجانـب الـحيـاه خـلف هـذا البـاب أحـلامـه التـي أغـلق عـليها الزمـن بـكل قسـاوة الـى الأبـد , خـلف هـذا البـاب تـرقـد سـنوات عـمره بأكـملـها , لـم يـؤلمـه كـون كـل مـا يـمتلك قـد انتـهـى أكـثر مـن ألمـه بسـبب خـلو مـا مضـى مـن شـئ يـسـتطيـع ان يـتذكـره , تـمنى لـو اسـتطاع ان يـطيل عـمره أكـثر لكـنه أيضـاً رجـع ليـنتهـر هـذه الأمنـيـه أيـضـاً , كـان يـثق انـه مـهما كـان هـناك الـمزيـد فسيـكون كـالمُـنقـضي مـنه , لكـنه رفـض الأسـتسلام وراح يبـحث فـي أيـام مضـت عـن ذكـرى , ضـحكه , لحـظة شـعر فيـها بـانـه يـعيش حـيـاة طبيـعيـه , فـلم يـجد !!! ظـل يـبـحث ويبـحث , تـطرق يـداه البـاب كـي تـُجيـبه لـحظة فـرح قـد عـاشهـا لـكن ليـس مـن مُـجيب , لـم يـجد !! وكـانت أعـظم الصـرخـات الـتي عـرفهـا الـتاريـخ تخـرج مـن داخـله تـُحـرك الرمـال مـن تحتـه , كـانت الازهـار بـجانـبه تـموت ألمً مـن رؤيـته نـادمً عـلى عـمر قـضـاه تـائـه كـورقة شـجر سـقـطت فـي أيـام قـاسيـه و راحـت تـأخـذها الـريـاح الـى أبـعد الأمـاكن لتـنتهـي صـفراء ضـعيـفه تـحت أقـدام أحـدهم , كـان يـجب ان يـرى خـلف هـذا البـاب مـا يـجعـله يـبتـسم , ذكـريـات تـجعـله يـرقـد بـسلام , أسـمـاء تـتـذكره بـعد رحيـله , لـكن لـم يـكن خـلف هـذا البـاب ولـو شـيئا واحـد مـما تمـناه , وقـف ضـعيـفـاً وعـيـنه تخـترق هـذا البـاب تـُحـاول ان تبـحث بـداخـله عـن مـا قـد يـُزيـب الـغيـوم ويـحيي الازهـار مـرة آخـرى , لـكنه لـم يـجد سـوى جـسـد فـاقـد للقـدره عـلى كـتابة ولـو سـطر فـي قـصـة حيـاة صـحابـه , تـقـدمت خـطواته ببـطئ بـاتجـاه هـذا البـاب لـيخـترقـه كـالهـواء , دخـل ليـرقـد داخـل جسـده لـتكون هـذه نـهايـته الـى الأبـد , رقـد لـكـنه لـم يـرقـد بـسلام , رقـد وكـان يـعلم ان الـشئ الوحيـد المُتـبقي فـي هـذا الـعالم يُـذكـر اي شـخـص بـه هـو أسـمه الـمكتوب فـوق ذلك البـاب

-------------

أعــلم انـها لـيـست بالقـوه الأدبـيـه المُتـوقعه لـكن لـم أرد ان يـتخلل الحُـزن أكـثر انسـجتي كـي يجعـلني أكتب مـن الكـلمات مـا هـي أقـوى


No comments:

Post a Comment