Thursday, November 11, 2010

أُحـبـك





أغمض عيناي كي أسافر بروحي إلى عالم نحيا فيه معا

أنا و انتى فقط دون كل البشر
أجد نفسي في ارض واسعة ومن بعيد يوجد بها قصر
يدي لم تفارق يدك أبدا
نجرى ونضحك ونمرح مع الورود
وفى وسط سعادتنا طلبت منكى أن تتزوجينني



تركتي يدي ولم تجيبيني فقط ابتسامه ثم الرحيل

بدأت روحي في الخروج بعد ما تركت يدي
ولكن عندما نظرت اليكى
رأيت قدماكي يتلامسان مع الأرض ببطئ كي تسرعي بعدها تجاه قصرنا
بينما تنظرين خلفك لعاشقك المتيم
نظره بها ضحكه تقول الآلاف المألفه من الكلمات
استرددت روحي
وبدأت في متابعة خطواتي تجاهك
وأنا انظر اليكي مبتسم اراكى سعيدة
كالملاك الذي وجد من يعطيه نوره كله
من يهب له جماله كله
ولحب الخالق لي
جعلني أنا من تهبين له جمالك



فبعد ما رأيتها تجري نحو قصرنا

عرفت أن إجابتها كانت بالقبول
منذ الآن أصبح لي نصف أخر
نصف أخر اكتمل به جسماني
نتنفس من نفس الهواء
نرى بعين واحده
نعشق بقلب واحد
كل منا يضئ للآخر طريقه
اكتملت أنا بعدما رأيتها داخل قصري تنتظرني عروسي
دخلت وقلبي يدق كأنه لم ينبض من قبل
ابحث عنها وهي مثل الفراشة تطير من غرفه لأخرى
وضحكتها الرنانه تسمع جوانب القصر
أتقدم تجاه الصوت لكي أجدها أمامي



متجردة من ملابسها تنتظرني وتقول لي عيناها

أنت لي يا من انتظرته العمر
وتشعر هي بعيني تقول
الآن فقط رأيت النور
أراكي روح وليس جسد
اشتهيكي عشقا وليس شهوه
أريد ملامستك كما تلامس النجوم سمائنا فتنيري حياتي
أريد الشعور بدقات قلبك تلامس دقات قلبي


أي جنة هذه التي أعيشها

أي حلم هذا الذي يجعلني أطيح بخيالي هكذا
انه ليس بحلم
انه ما بداخلي لكي
إنها مشاعر لو فاضت على عالمنا لأغرقته
انه حب لو روى أراضي الكون لأثمرت ملايين المرات
أتعلمين ماذا يعني أن أرى وجهي داخل عيناكي
عندما استيقظت من حلمي حاولت أن أتذكر له بقيه
فوجدت نفسي اقترب منها
وكأن كل جسدها يناديني
ليست عيناها
ليست عيناها الممطرتان عشقا
وليست شفتاها
ليست شفتاها الاتان تقتلني نيرانها
بل ما فيها
وكأنها شعرت بنفس احساسى
وكأنها دخلت بأفكارها واخترقت نسيج افكارى
وأدركت مدى شوقي ولهفتي لهذا اليوم
أخذت تنظر وكأنها تقول أنا ملكك أيها الفارس
فلماذا تقف هكذا



ويبدو أنها عندما تخللت واخترقت افكارى

لم ترى سبب وقوفي والنظر إليها بهذه الطريقة
لم ترى أنى لا استوعب واقعي
لم لا ترى ما أراه فيها جعلني أقف لأتأملها
لم لا ترى أن في كل همسه ولمسه منها ألف بيت شعر
وفى كل حركه من جسدها مليون قصيده
كلما زادت نظرتي واقتربت خطواتي كلما اكتشفت من الجمال الأضعاف




مددت يدي وبأناملي لمست أصابعها

شعرت حينها بربيع غير منتهى لحياتي
ظهور تفتحت ولن تذبل إلى النهاية
اقتربت أكثر وإذ بحبيبتي تتحول لشمس أكون أنا نصفها الأخر
يحرقني شوقها
ويحرقها لهيب ناري
تضمني أكثر كالجاذبية
أضمها أكثر وأكثر




حينها

تحقق حلمي
شعرت بسعادة أبديه
شعرت باكتمالي
شعرت بكياني
أحسست الأمان
الحب
النقاء
لن ادعك تفارقينني ياجنتى
ستبقين وستظلين إلى ابديتى
نورى كنتى وتكونين وستظلى
فبكل لحظه قادمة ابقي باحضانى

No comments:

Post a Comment